تعد مياه الآبار أو الخزانات أو المنشآت المائية من أكثر البيئات للتكاثر والإيواء الملاءمة للبكتيريا والفيروسات الضارة، لهذا السبب من الضروري تعقيم و تطهير جميع أنواع الأنظمة و الخزانات التي يتم فيها توفير مياه للشرب أو للأغراض العامة لتصل إلينا نقية ومعقمة وآمنة.
وتعتبر عملية المعالجة بالكلور واحدة من أسهل وأرخص الطرق التي يتم تطبيقها في عمليات التطهير.
الا أنه عند استخدام الكلور كمطهر للمياه يتم اتحاده مع المواد العضويه الموجودة في الماء و تتشكل مركبات ثانويه تعرف باسم الهيدروكربونات المكلورة او التراي هالوميثانات و هي مركبات سامه عند استهلاكها او استنشاقها او تطبيقها علي الجلد , حيث لها اثار سلبيه ضاره جدا تؤدي الي تلف الخليا , كما انها ماده شديده السرطنه علي الرغم من وجودها بكميات صغيره
كما تؤثر هذه المواد على الصحة بشكل عام و من أمثلة ذلك:
* أمراض العظام وأمراض القلب وإضطرابات الفشل الكلوي.
* الاصابه باضطرابات في الجهاز الهضمي و سرطان القولون والمستقيم بشرب المياه المكلورة أو استنشاقها على المدى البعيد، بالإضافة أيضا" الي سرطان المثانه و الإصابة بسرطان الثدي و ذلك بتراكم مركبات الكلور في نسيج الثدي
* وجود كميات زائدة من الكلور في الماء قد تؤدي إلى مشاكل في الجهاز المناعي حيث يعمل علي نقص الفيتامينات و الاصابه بالامراض المناعيه المختلفه هذا بالاضافة الي التأثير سلبًا على وجود البكتيريا النافعة في الأمعاء
* وجود طعم سيئ ورائحة غير مرغوب بها بالمياه حيث يغير الكلور من طعم الماء وطعم القهوة والشاي والمشروبات الأخرى .
* امتصاص الكلور من مياه الشرب أو استنشاقه في الاستحمام يؤذي الرئتين حيث يؤثر استنشاقه على الغشاء المخاطي في الأنف كما يؤثر أيضا" على العيون هذا بالاضافة للتأثير السلبي علي الشعر والجلد ويتسبب في اصابتهم بالجفاف والامراض .
* و من أشهر المشاكل التي تنتج عن تعقيم المياه بالكلور ايضا مشاكل الإنجاب حيث ان الاستهلاك المعتدل أو الكبير لمياه الصنبور المكلورة من قبل النساء الحوامل ينتج عنه لديهن معدلات عالية للإجهاض أو ولادة الأطفال مفارقي الحياه, كما إن إحتمالات حدوث تشوهات جنينيه تصبح مرتفعة جدا" و قد تم ربط بعض الأمراض المسؤولة عن العقم والانجاب بشرب او الاستحمام بالماء المكلور طبيا" في الكثير من الأبحاث الطبية .
* قد يؤدي تعقيم المياه بالكلور الى حدوث مشاكل صحية و مرضية عديدة في الأجنة مثل : مشاكل الجهاز العصبي المركزي , تشوهات القلب , الشق الحلقي , تشوهات الجهاز التنفسي , و تشوهات القناة العصيبية و تشير الدراسات التي اجريت على ماء الصنبور المكلور إلى أن هذه المشاكل الصحية تحدث حتى مع المستويات المنخفضة من الكلور الموجود في الماء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق