رجل باع ممتلكاته لتأسيس أول مصنع ........
أول عمارة بالقطر المصري بها تكييف الهواء، كل شقة تحتوى على 6 غرف وحمامين ومُلحقات ولها جراج وبها مياه ساخنة وباردة ومياه مُثلجة، على شارعي الجيزة وابن سينا أمام حديقة الحيوانات بالجيزة ، إعلانٌ نُشر في الجرائد المصرية، سنة 1951، للإعلان عن «أول عمارة بتكييف الهواء الفاخر»، في بداية تواجد المُكيفات الهوائية في مصر.
ولقد مرَّت المكيفات الهوائية بعدد من المراحل الهامة، بدءًا من محاولات التحكم في درجات حرارة الهواء وتبريده، ولعل أشهرها ما تم على يد رجل صيني، يُدعى «دينغ هوان»، في القرن الثاني، عندما قام بتصميم عجلة بقطر يبلُغ 3 أمتار، ويُدار بالقوة البشرية، من خلال تحريك المحرك بطريقة يدوية تمامًا.
في 1928، اخترع ويليس هافيلاند كارير، مُخترع التكييف، «صانع الطقس»، أول تكييف منزلي، ولكن الكساد الاقتصادي الذى حدث آنذاك، أوقف انتشار التكييف بين الناس، وفي عام 1939، عرضَ «كارير»، اختراعه الذى آمن به داخل كوخ قطبي في المعرض العالمي، نجحت الفكرة، ولكن قبل أن يتم تأسيس شركة لتصنيع التكييفات، قامت الحرب العالمية الثانية، فلم ينتقل اختراع التكييف إلى المُستهلكين.
تطوّرت فيما بعد صناعة أجهزة التكييفات لتُناسب احتياجات المستهلكين في المنازل وأماكن العمل وفي السيارات، وتعد شركة «باكارد» السيارات أول مصنع لبناء السيارات ومكيفات الهواء في السيارات، ابتداء من عام 1939، حتى صار هناك التكييف المحمول كأنّه مثل الهاتف المحمول، لا يُفارق الشخص أبدًا.
وفي مصر، وصلت المكيفات الهوائية لعدة مراحل، ولكن هُناك رواية هامة عن رجلٌ حمل توصيل التكييفات إلى مختلف طبقات المجتمع المصري على عاتقه، وهو المهندس، «محمود سعدالدين الطاهر»، والذى باع كل الممتلكات التى ورثها عن والده، لكي يُنشئ مصنعا لتصنيع التكييفات في مصر، وفقًا لمقال للكاتب، «عمر طاهر»، نُشر في أهرام الجُمعة.
وبالفعل أنشأ المهندس سعدالدين المصنع في منطقة رملة بولاق: «تم إنشاء ورشة لصناعة أبراج التبريد بمنطقة الفرنساوي برملة بولاق، وكانت هناك شركة أجنبية تقوم بصناعة أجهزة التكييف فيها أجانب وكان يساعدهم مهندسون مصريون، ثم قام بتجميعهم المرحوم (المهندس محمود سعدالدين الطاهر)، وبعد قيام ثورة 1952 قام بشراء قطعة أرض في جزيرة الدهب بمحافظة الجيزة بجوار منطقة ساقية مكي، وكان هذا المصنع هو بداية تصنيع أول جهاز تكييف شباك في مصر (كولدير)، وقام بتأسيس شركة النصر للهندسة والتبريد».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق